السبت، 20 فبراير 2021

الستر

 (ستر العيب )

الستر خلق الْأنبياء، و الصالحين بِهِ تحفظ الْأُمة ترابطَها، وبِه تقوم الأخلاق، 

الستر هو تغطية المسلم عيوبه وعدم كشفها للناس مع طلب التوبة والندم عليها , و الله يقبل التوبة ويعفو عن السيئات ,

(إِن الله عز وجل يبسط يده بِالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها) "أحمد ومسلم"

مَاعز بن مالك الأسلمي زين له الشيطان فعل الحرام وفي ساعة غفلة وقع في الْإثم،و ‏عصى ربه، وَأَيقن أنه من عمل الشيطان؛ فأباح بأمره لهزال بن يزيد الْأسلمي، فأشار عليه أَن يعترف لرسول الله بخطيئته.

فلما بلغ صَلى اللَّه عليه وسلم أن هزالاً هو الذي أشار عليه بالِاعتراف، دعاه فقال: "يَا هزال، لو سترْته بِثوبك، كان خيرا لك مما صنعْت به"

 "إِن اللَّهَ حيِي سِتِّير، يحِب الْحياء وَالستر" ( أَبو داود)

 "ومن ستر مسلما في الدنيا، ستره اللَّهُ في الدنيا والْآخرة"  (مسلم) ‏

يقول الصديق: "لو لم أَجِد لِلسارق وَالزَّاني وشارب الْخمر إِلا ثوبي، لَأَحببت أن أستره به"  (ابن أَبِي شيبة)

‏أ*ما الْفاروق : حين سمع الرجل يقول للنبي "إِني عالجت امرأَة فأَصبت منها دون أَن أمسها"، قال له "لقد سترك اللَّهُ لو سترت على نفسك".

 *السَّتْرُ على الْمعاصي لا يعني ترك نصيحة من وقع فيها، 

الْفضل بن عياض: "الْمؤمن يستر وينصح، والفاجر يهتك ويعير"

ويقول الحسن البصري: " يقال: من عير أخاه بذنب تاب مِنه، لم يمت حتى يبتلِيه اللَّهُ به"

 *اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق