فضل الذكر

الحمد لله رب العالمين, أعد أجراً عظيما للذاكرين ولنعمه من الشاكرين , ووفقهم لطاعته فكانوا من سادات المؤمنين, وأشهد أن لا آله الا الله وحده لاشريك له المَلك الحق المبين وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله الأمين وصفوته من الخلق أجمعين صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه الطيبين الطاهرين وعلي من تبعهم بإحسان إلي يوم الدين أمابعد: إن ذكر الله عز وجل قوت القلوب وغذاؤها ودواء الصدور وشفاءوها زين الله به ألسنة الذاكرين فمنزلة الذكر في ديننا عظيمة فلقد أخبر الله تعالي أنه أكبر من كل شيء فقال سبحانه - واتل ماأوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون ولمكانة الذكر جعله الله خاتمة للأعمال الصالحة فختم به مناسك الحج بقوله فاذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم اباءكم أو أشد ذكراً وقد جعله المولي سبحانه قرين الأعمال الطيبة الصالحة ومن أعظم هذه الأعمال الجهاد ولذا قرن به الذكر قال جل شأنه -ياأيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فأثبتوا واذكروا الله كثيراً كثيرا لعلكم تفلحون ولقد بشر الله الذاكرين له بالمغفرة فقال جل وعلا - والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما