السبت، 24 أبريل 2010

العلم وفضله

الحمد لله والصلاة والسلام علي نبيه الذى أصطفي,معلم الأمه وكاشف الله به الغمة من الجهل والهادى الى الطريق القويم. أما بعد ........... قال الله تعالي ( إنما يخشي الله من عباده العلماء )-سورة فاطر -آيه 28 وقال تعالي ( يرفع الله الذين أمنو منكم والذين أوتوا العلم درجات) -سورة المجادلة - آيه 11 وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال :قال رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) تعلموا العلم فإن تعلمه لله حسنة ودراسته تسبيح , والبحث عنه جهاد , وطلبه عباده , وتعلمه صدقة , وبذله لأهله قربة , لأنه معالم الحلال والحرام وبيان سبيل الجنة , والمؤنس في الوحشة والمحدث في الخلوة , والجليس في الوحدة والصاحب في الغربة , والدليل علي السراء والمعين علي الضراء , والزين عند الأخلاء, والسلاح علي الأعداء, وبالعلم يبلغ العبد منازل الأخيار , في الدرجات العلي ,ومجالسة الملوك في الدنيا, ومرافقة الأبرار في الأخرة , والتفكر في العلم يعادل الصيام , ومذاكرته تعدل القيام , وبالعلم توصل الأرحام, وتفصل الأحكام ,وبه يعرف الحلال من الحرام , وبالعلم يعرف الله ويوحد , وبالعلم يطاع الله ويعبد , قيل العلم درك حقائق الأشياء مسموعاً ومعقولاً, وقال النبي( صلي الله عليه وسلم) خير الدنيا والأخرة مع العلم , وشر الدنيا والأخرة مع الجهل , وعنه عليه الصلاة والسلام قال( يوزن مداد العلماء ودماء الشهداء يوم القيامة فلا يفضل أحدهما علي الآخر , ولغدوة في طلب العلم أحب إلي الله من مائة غزوة , ولا يخرج أحد في طلب العلم إلا وملك موكل به يبشره بالجنة ومن مات وميراثه المحابر والأقلام دخل الجنة ) وقال الأمام علي كرم الله وجهه ( أقل الناس قيمة أقلهم علما ) وقال أيضا رضي الله عنه ( العلم نهر والحكمة بحر والعلماْ حول النهر يطوفون والحكماء وسط البحر يغصون , والعارفون في سفن النجاة يعبرون) وقال موسي عليه السلام في مناجاته ( إلهي من أحب الناس إليك ؟ قال: عالم يطلب علماً . وقال بعض السلف رضي الله عنهم ( العلوم أربعة - الفقه للأديان - والطب للأبدان - والنجوم للأزمان - والنحو للسان ) وقيل العالم طبيب هذه الأمة والدنيا داؤها فإذا كان الطبيب يطلب الداء فمتي يبرىء غيره وعن النبي ( صلي الله عليه وسلم ) قال فضل العالم علي العابد كفضلي علي أدناكم وروى ( كفضل القمر لية البدر علي سائر الكواكب وقال علي كرم الله وجهه ( من نصب نفسه للناس إماما فعليه أن يبدأ بتعلم نفسه قبل تعليم غيره , وليكن تأديبه بسيرته , قبل تأديبة بلسانه . وقيل مؤدب نفسه ومعلمها أحق بالأجلال من مؤدب الناس ومعلمهم وفي ذلك قول الشاعر. يا أيها الرجل المعلم غيره ....................هلاً لنفسك كان التعليم تصف الدواء لذى السقام وذى الضنى......كيما يصح به وأنت سقيم ونراك تصلح بالرشاد عقولنا.............أبداً وأنت من الرشاد عديم فأبدا بنفسك فأنهها عن غيها...............فإذا انتهت عنه فأنت حكيم فهناك يقبل ما تقول ويهتدي................ بالقول منك وينفع التعليم لاتنه عن خلق وتأتي مثله.................عار عليك إذا فعلت عظيم نظر رجل إلي إمراته وهي صاعدة في السلم فقال لها : أنت طالق إن صعدت , وطالق أن نزلت ,وطالق إن وقفت . فرمت نفسها إلي الأرض فقال لها : فداك أبي وأمي , إن مات الأمام مالك احتاج إليك أهل المدينة في أحكمهم وقال صلي الله عليه وسلم ( هلاك أمتي في شيئين : ترك العلم وجمع المال)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق