الأحد، 16 مايو 2010

الخلاف لايفسد للود قضية

هذا الموضوع من مقتضيات الساعة ولابد من التحدث من خلاله عن مظاهر الضياع في عالمنا وأسباب ذلك , وضرورة وجود قدرة حية من أجل مسار معتدل , مع ضرورة ترتيب الأولويات , وضرورة معرفة المهم فالأهم , فالسنة بخلاف الواجب , والمكروه دون الحرام , والتعصب المقيت يسبب اختلال الموازين واختلاف الأولويات , ولا بد من وجوب النصح وحسن الظن , ومعرفة اقدار الرجال , وإحياء الأخوة الإسلامية الحقة , لتلتقي الأمة علي نصرة دين الله . وقضايا هذا البحث ومسائله مطروحة علي بساط المناقشة ليبذل الجهد في تمييز الصواب فيها من الخطأ , مع احترام رأى كل مجتهد سواء كان مخطئاً أم مصيباً إذ خطؤه لا يبيح النيل من عرضه . والحق ليس حكراً علي مسلك والخلاف في الرأى لا يجوز أن يكون مصدر لحاجة أو غضب فمن شأن المجتهدين أن يختلفوا , ونتائج هذا الاختلاف مقبولة من غير تشنج ولا تعصب ومن غير أن ينبني عليه شقاق أو أحقاد , ولأن حق النقد لا يجعل الحق حكراً علي الناقد . وضرورى ألا يتحول الخلاف في وجهات النظر إلي عناد شخصي وانتصار ذاتي إلي أن يصير عداءً ماحقاً فمن المبكي أن يبدأ في فرعية صغيرة فيرقي إلي الاتهام في أصول الإسلام وقواعد الديانة , ومن سوء الأدب في الجدل والمناظرة أن يسوغ لأصحابه استحلال أعرض الأخرين . فمعني الخلاف : هو منازعة تجرى من المتعارضين لتحقيق حق أو لإبطال باطل . والخلاف أمر واقع وهو سنة كونية في الخلق , لقوله تعالي ( الأ لعنة الله علي الظالمين ) أى في الأديان والأخلاق والأفعال) . ومع ضرورة وجود الأختلاف والتباين , إلا أن الله تعالي وضع لنا علي الصراط منائر تدل وتهدى قال تعالي( فهدى الله الذين ءامنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه . ومن أداب الخلاف:- 1-الآلتزام بأدب الإسلام 2- رحابة الصدر في استقبال النقد واعتباره معونة من الناقد وليس مقصودا به العيب أو التجريح 3-الأخلاص وقصد الحق 4- تحاشي الخلاف والاختلاف قدر الإمكان وألا ينجم الخلاف عن هوى أو شهوة 5-عدم التعصب والغلو فيه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق