السبت، 30 أكتوبر 2010

إنما الأعمال بالنية

أن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فل مضل له ومن يضلل فلا هادى له ، وأشهد أن لا الله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمد عبده ورسوله قد بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح لهذه الأمة جتي تركنا علي المحاجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الإ هالك أو مشرك.
صلوات الله وسلامه عليك يارسول الله ..... أما بعد
يقول الله تبارك وتعالي ... بسم الله الرحمن الرحيم ( وما أمروا الإ ليعبدو الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتو الزكاة وذلك دين القيمة ) صدق الله العظيم .
يقول شيخ الأسلام أمام أهل السنة والجماعة الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله في هذه الآية دليل علي وجوب النية في العبادات كلها سواء كانت مقصودة لذاتها كالصلاة أو كانت وسيلة لغيرها كالطهارة وذلك إن الأخلاص لا يتصور وجوده بدون النية .
وقال تعالي بسم الله الرحمن ( لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم ) صدق الله العظيم.
ويقول( قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله ) صدق الله العظيم.
وعن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم : يقول : ( انما الأعمال بالنية ولكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله عز وجل فهجرته إلى ما هاجر إليه ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر اليه) .
فمن هذا المنطلق يكون معنى الأعمال بالنية : هي قصد الشىء مقترنا بفعله.
ومعنى هجرته إلي الله ترك مانهي الله عنه وعمل ما أمر الله به .
فإذا كان حديثنا اليوم عن النية والأخلاص فيها .
فالنية في اللغة هي القصد والعزم .............وشرعا يراد بها قصد المعبود .
النية عبودية القلب والعمل عبودية الجوارح ، وكل عمل لايراد به وجه الله أو يشرك مع الله غيره فيه فهو باطل لاثمرة له في الدنيا ولا في الأخرة . فمن هنا نقول تعلموا النية فإنها أبلغ من العمل .
فالعمل بغير نية عناء والنية بغير أخلاص رياء وهي للنفاق كفاء ومع العصيان سواء والأخلاص من غير صدق وتحقيق هباء.
فماذا قال الله عز وجل في كل عمل لايراد به وجه الله او فيه شرك مع الله يقول : بسم الله الرحمن الرحيم (وقدمنا إلي ماعملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ) صدق الله العظيم .
يقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه : أفضل الأعمال أداء ما أفترض الله تعالي والورع عما حرم الله تعالي وصدق النية فيما عند الله .
ويقول الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : لا ينفع قول إلا بعمل ولاينفع قول وعمل إلا بنية ولا ينفع قول وعمل ونية إلا بما يوافق السنة .
أعلموا أن البر همته التقوى .
وصلاح القلب بصلاح العمل .
وصلاح العمل بصلاح النية .
أخلص النية تأتيك السوية .
فنية المرء خير من عمله أو النية خير من العمل بلانية فالنية ضابط لصحة العمل وأستقامته وكذلك ضابط للفضائل . توجه القلوب علي أختلافها وتفاوتها .
يقول بن القيم رحمه الله . الشىء الواحد تكون صورته واحده وينقسم الي .
.........محمود..................مذموم...................
.........التوكل...................العجز...................
.........الرجاء ...............التمني.....................
.........الحب لله..............الحب مع الله...............
.........حب الدعوةلله.........العلو في الأرض..........
.......العفو.........................الذل...................
.......التواضع....................المهانة ................
..............المودة ..........................الحقد................... ...............الهدية .....................الرشوة ................ ........الأحتراز.....................سوء الظن ..........
.......الأخبار بالحال.............الشكوى................
.......التحدث بالنعم شاكرا........ التفاخر بها ..........
فالصورة واحدة ولا فارق بينهما إلا القصد والنية ( فمن هنا تكون النية هي القصد )
ولو عدنا إلي نية المرء خير من عمله( لقلنا كيف يخلد الله العبد في الجنة هل بعمله )
لا ليس بعمله وإنما بنيته لآنه لوكان بعمله كان خلوده يقدر بقدر عمله أو أضعافه ولكن الخلد جزأ لنيته - وكذلك الكافر لانه لو جوزى بعمله لم يستحق التخليد في النار
الإ بقدر مدة كفره ولكن الجزأ هنا علي النية .
النية تنقسم الي معنيين.
القسم الأول : تميز العبادات بعضها عن بعض كتميز صلاة الظهر عن العصر لأن كل منهم4 ركعات وتميز صوم رمضان عن غيره من النوافل وتميز العبادات عن العادات كتميزغسل الجنابة عن غسل التنظيف وهذه النية تكلم فيها الكثيرون .
القسم الثاني : وهي تميز المقصود بالعمل هل هو لله وحده.. أم لله وغيره.. ام لغيرالله
فهذه النية التي يتكلم فيها اهل السنة والجماعة حقا
وهي المقصود من وراء الأخلاص لله وهي التي توجد في كلام الصحابة والسلف
فدعوتنا لانفسنا ولغيرنا هي أن يثبت الله في قلوبنا العقيدة الصحيحة ويجعلنا من المخلصين
اللهم أجعلنا من العاملين بما تعلمنا وأجعلنا ممن يسمعون الكلم فيتبعون أحسنه اللهم ماأنصر الحق علي الباطل وأهله ..أمين.. وصلى اللهم علي سيدنا محمد وعلي اله وأصحابه وسلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق