السبت، 6 فبراير 2010

الالتجاء الى الله

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الأولين والآخرين أشرف خلق الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أما بعد............ أخى المسلم إذا ألمت بك الخطوب فليس لك إلا باب واحد لايغلق أبدا مفتوح على مصرعيه يستقبل الكبير والصغير والفقير والغنى قانونه غير القانون الذى نتعامل معه على الأرض قانونه غير قانون البشر رغم أن الأرض التى نعيش عليها ليست ملك لنا ولا نملك منها ولا مما عليها شى تجدنا نجتهد فى طرد بعضنا البعض من عليها ونطغى على بعضنا ونأكل حقوق بعضنا البعض ونظلم بعضنا البعض ونسينا أننا نعيش على أرض ليست ملك لنا وتحت سماء ليست ملك لنا. فمن الذى بابه مفتوح إلى كل من يلجاء إليه. لايغلق بابه ولا يرد طالب أبدا مفتوحا ليلا ونهاراً. إبحث فى ذهنك قليلا عنه وفكر تكراراُ ومراراً. من خالق هذه الأرض التى يتمتع عليها البشر ويذل عليها بعضهم بعضا. من خالق ماعلى الأرض من جنات وثمار مختلف أُكله. من خالق الأنهار والماء فى جوف الأرض. وأنظر من فوقك وتإمل من خالق هذه السماء والشمس والقمر والسحاب. تعجب على قدرة الخالق. إنه الذى لا يعجزه شى فى الأرض ولا فى السماء. بيده مقاليد السموات والأرض. من هذا الخالق الذى أُقبل عليه ولا يردنى. من هذا الخالق الذى ألتجا إليه ولايطردنى. فمن هذا الخالق الذى اذا أحسنت الألتجاء إليه أعطانى ولا يخيب أملى. من هذا الخالق الذى لا يضل من دعاه. من هذا الخالق الذى إذا مسنى الضر فلا كاشف له إلا هو وإن أرادنى بخير فلا راد لفضله. إنه الله فما احوجنا أخى المسلم فى هذه الأيام التى ألمت بنا الخطوب الى اللجوء الى باب الله الذى لا يغلق ونحسن الالتجاء اليه. الى من بيده مقاليد السموات والأرض. فما أحوجنا اخى المسلم الي اللجواء الى خالق كل شى ومالكه. فمن ذا الذى اقبل عليه فرده او إلتجاء إليه فطرده. (وإذا مسكم الضّر فى البحر ضل من تدعون إلا إياه)( سورة الإسراء آية 67 ). ونحن فى هذه الأيام نمر بظروف صعبة حرجة فما أحسن من أن نلتجاء الى الله أكثر من تزاحمنا على قضاء حاجاتنا الضرورية من مطعم ومشرب وغيره. علينا ألا نهمل حاجات الروح والتى يتحقق بها أمان النفس وطمأنينة القلب وتنقشع بها المخاوف . قال تعالى ( وأن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يريدك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم)(سورة يونس آية 107)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق