الاثنين، 15 فبراير 2010

نونية القحطانى

يا منـزل الآيـات والفرقـان بينـي وبينـك حرمـة القـرآن إشرح به صدري لمعرفة الهدى واعصم به قلبي من الشيطـان يسر به أمري وأقض مآربي وأجر به جسـدي مـن النيـران واحطط به وزري وأخلص نيتي واشدد به أزري وأصلح شاني واكشف به ضري وحقق توبتي واربح به بيعي بـلا خسرانـي طهر به قلبي وصف سريرتي أجمل به ذكري واعـل مكانـي واقطع به طمعي وشرف همتي كثر به ورعي واحـي جنانـي أسهر به ليلي وأظم جوارحي أسبل بفيـض دموعهـا أجفانـي أمزجه يا رب بلحمي مع دمي واغسل به قلبي من الأضغانـي أنت الذي صورتنـي وخلقتنـي وهديتنـي لشرائـع الإيمـان أنت الذي علمتني ورحمتني وجعلت صـدري واعـي القـرآن أنت الذي أطعمتني وسقيتني من غيـر كسـب يـد ولا دكـان وجبرتني وسترتني ونصرتني وغمرتني بالفضـل والإحسـان أنت الذي آويتني وحبوتنـي وهديتنـي مـن حيـرة الخـذلان وزرعت لي بين القلوب مودة والعطف منك برحمـة وحنـان ونشرت لي في العالمين محاسنا وسترت عن أبصارهم عصياني وجعلت ذكري في البرية شائعا حتى جعلت جميعهـم إخوانـي والله لو علموا قبيح سريرتي لأبى السلام علـي مـن يلقانـي ولأعرضوا عني وملوا صحبتي ولبؤت بعـد كرامـة بهـوان لكن سترت معايبي ومثالبي وحلمت عن سقطي وعن طغيانـي فلك المحامد والمدائح كلها بخواطـري وجوارحـي ولسانـي ولقد مننـت علـي رب بأنعـم مالـي بشكـر أقلهـن يـدان فوحق حكمتك التي آتيتنـي حتـى شـددت بنورهـا برهانـي لئن اجتبتني من رضاك معونـة حتـى تقـوي أيدهـا إيمانـي لأسبحنك بكـرة وعشيـة ولتخدمنـك فـي الدجـى أركانـي ولأذكرنـك قائمـا أو قاعـدا ولأشكرنـك سائـر الأحـيـان ولأكتمن عن البرية خلتـي ولاشكـون إليـك جهـد زمانـي ولأقصدنك في جميع حوائجي من دون قصـد فلانـة وفـلان ولأحسمن عن الأنام مطامعي بحسام يـأس لـم تشبـه بنانـي ولأجعلن رضاك أكبر همتي ولاضربن مـن الهـوى شيطانـي ولأكسون عيوب نفسي بالتقى ولأقبضن عـن الفجـور عنانـي ولأمنعن النفس عن شهواتها ولأجعلـن الزهـد مـن أعوانـي ولأتلون حروف وحيك في الدجى ولأحرقن بنـوره شيطانـي أنت الذي يا رب قلت حروفـه ووصفتـه بالوعـظ والتبيـان ونظمتـه ببلاغـة أزليـة تكييفهـا يخفـى علـى الأذهــان وكتبت في اللوح الحفيظ حروفه من قبل خلق الخلق في أزمان فالله ربي لـم يـزل متكلمـا حقـا إذا مـا شـاء ذو إحسـان نادى بصوت حين كلم عبـده موسـى فأسمعـه بـلا كتمـان وكذا ينادي في القيامة ربنـا جهـرا فيسمـع صوتـه الثقـلان أن يا عبادي أنصتوا لي واسمعوا قول الإلـه المالـك الديـان هذا حديث نبينـا عـن ربـه صدقـا بـلا كـذب ولا بهتـان لسنا نشبه صوتـه بكلامنـا إذ ليـس يـدرك وصفـه بعيـان لا تحصر الأوهام مبلغ ذاتـه أبـدا ولا يحويـه قطـر مكـان وهو المحيط بكل شيء علمه مـن غيـر إغفـال ولا نسيـان من ذا يكيف ذاتـه وصفاتـه وهـو القديـم مكـون الأكـوان سبحانه ملكا على العرش استوى وحوى جميع الملك والسلطان وكلامه القرآن أنزل آيه وحيـا علـى المبعـوث مـن عدنـان صلى عليه الله خير صلاته مـا لاح فـي فلكيهمـا القمـران هو جاء بالقرآن من عنـد الـذي لا تعتريـه نوائـب الحدثـان تنزيـل رب العالميـن ووحيـه بشهـادة الأحبـار والرهبـان وكلام ربي لا يجيء بمثله أحـد ولـو جمعـت لـه الثقـلان وهو المصون من الأباطل كلها ومن الزيـادة فيـه والنقصـان من كان يزعم أن يباري نظمه ويراه مثـل الشعـر والهذيـان فليـأت منـه بسـورة أو آيـة فـإذا رأى النظميـن يشتبهـان فلينفرد باسم الألوهيـة وليكـن رب البريـة وليقـل سبحانـي فإذا تناقض نظمه فليلبسـن ثـوب النقيصـة صاغـرا بهـوان أو فليقر بأنه تنزيل مـن سمـاه فـي نـص الكتـاب مثانـي لا ريب فيـه بأنـه تنزيلـه وبدايـة التنزيـل فـي رمضـان الله فصلـه وأحكـم آيـه وتـلاه تنـزيـلا بــلا ألـحـان هـو قولـه وكلامـه وخطابـه بفصاحـة وبلاغـة وبـيـان هو حكمه هو علمه هو نوره وصراطه الهادي إلى الرضـوان جمع العلوم دقيقهـا وجليلهـا فيـه يصـول العالـم الربانـي قصص على خير البرية قصة ربـي فأحسـن أيمـا إحسـان وأبان فيه حلالـه وحرامـه ونهـى عـن الآثـام والعصيـان من قال إن الله خالـق قولـه فقـد استحـل عبـادة الأوثـان من قال فيـه عبـارة وحكايـة فغـدا يجـرع مـن حميـم آن من قال إن حروفه مخلوقـة فالعنـه ثـم اهجـره كـل أوان لا تلـق مبتدعـا ولا متزندقـا إلا بعبسـة مالـك الغضـبـان والوقف في القرآن خبث باطل وخداع كـل مذبـذب حيـران قل غير مخلوق كلام إلهنا واعجل ولا تك في الإجابـة وانـي أهـل الشريعـة أيقنـوا بنزولـه والقائلـون بخلقـه شكـلان وتجنـب اللفظيـن إن كليهمـا ومقـال جهـم عندنـا سيـان يأيها السني خذ بوصيتي واخصـص بذلـك جملـة الإخـوان واقبل وصية مشفـق متـودد واسمـع بفهـم حاضـر يقظـان كن في أمورك كلها متوسطا عـدلا بـلا نقـص ولا رجحـان واعلـم بـأن الله رب واحـد متنـزه عـن ثالـث أو ثــان الأول المبـدي بغيـر بدايـة والآخـر المفنـي وليـس بفـان وكلامـه صفـة لـه وجلالـة منـه بـلا أمـد ولا حدثـان ركن الديانة أن تصدق بالقضا لا خير فـي بيـت بـلا أركـان الله قـد علـم السعـادة والشقـا وهمـا ومنزلتاهمـا ضـدان لا يملك العبد الضعيف لنفسه رشدا ولا يقـدر علـى خـذلان سبحان من يجري الأمور بحكمة في الخلق بالأرزاق والحرمان نفذت مشيئته بسابق علمـه فـي خلقـه عـدلا بـلا عـدوان والكل في أم الكتاب مسطـر مـن غيـر إغفـال ولا نقصـان فاقصد هديت ولا تكـن متغاليـا إن القـدور تفـور بالغليـان دن بالشريعـة والكتـاب كليهمـا فكلاهمـا للديـن واسطتـان وكذا الشريعة والكتاب كلاهمـا بجميـع مـا تأتيـه محتفظـان ولكل عبد حافظان لكـل مـا يقـع الجـزاء عليـه مخلوقـان أمـرا بكتـب كلامـه وفعالـه وهمـا لأمـر الله مؤتمـران والله صدق وعـده ووعيـده ممـا يعايـن شخصـه العينـان والله أكبـر أن تحـد صفاتـه أو أن يقـاس بجملـة الأعيـان وحياتنا في القبـر بعـد مماتنـا حقـا ويسألنـا بـه الملكـان والقبـر صـح نعيمـه وعذابـه وكلاهمـا للنـاس مدخـران والبعث بعد الموت وعد صادق بإعـادة الأرواح فـي الأبـدان وصراطنا حق وحوض نبينا صدق لـه عـدد النجـوم أوانـي يسقى بها السني أعـذب شربـة ويـذاد كـل مخالـف فتـان وكذلك الأعمال يومئذ تـرى موضوعـة فـي كفـة الميـزان والكتب يومئذ تطاير في الـورى بشمائـل الأيـدي وبالأيمـان والله يومئذ يجيء لعرضنا مـع أنـه فـي كـل وقـت دانـي والأشعري يقول يأتـي أمـره ويعيـب وصـف الله بالإتيـان والله فـي القـرآن أخبـر أنـه يأتـي بغيـر تنقـل وتــدان وعليه عرض الخلق يوم معادهم للحكم كي يتناصف الخصمـان والله يومئذ نراه كمـا نـرى قمـرا بـدا للسـت بعـد ثمـان يوم القيامة لو علمت بهوله لفررت مـن أهـل ومـن أوطـان يوم تشققت السمـاء لهولـه وتشيـب فيـه مفـارق الولـدان يوم عبوس قمطرير شره في الخلـق منتشـر عظيـم الشـان والجنـة العليـا ونـار جهنـم داران للخصمـيـن دائمـتـان يوم يجيء المتقون لربهـم وفـدا علـى نجـب مـن العقيـان ويجيء فيه المجرمون إلى لظـى يتلمظـون تلمـظ العطشـان ودخول بعض المسلميـن جهنمـا بكبائـر الآثـام والطغيـان والله يرحمهم بصحـة عقدهـم ويبدلـوا مـن خوفهـم بأمـان وشفيعهم عند الخروج محمد وطهورهم في شاطـئ الحيـوان حتى إذا طهروا هنالك أدخلوا جنات عدن وهـي خيـر جنـان فالله يجمعنا وإياهـم بهـا مـن غيـر تعذيـب وغيـر هـوان وإذا دعيت إلى أداء فريضة فانشط ولا تك في الإجابـة وانـي قم بالصلاة الخمس واعرف قدرها فلهن عند الله أعظـم شـان لا تمنعـن زكـاة مالـك ظالمـا فصلاتنـا وزكاتنـا أختـان والوتر بعد الفرض آكـد سنـة والجمعـة الزهـراء والعيـدان مع كل بر صلها أو فاجـر مـا لـم يكـن فـي دينـه بمشـان وصيامنا رمضان فرض واجب وقيامنا المسنون فـي رمضـان صلى النبـي بـه ثلاثـا رغبـة وروى الجماعـة أنهـا ثنتـان إن التراوح راحة فـي ليلـة ونشـاط كـل عويجـز كسـلان والله ما جعل التراوح منكـرا إلا المجـوس وشيعـة الصلبـان والحج مفترض عليك وشرطه أمن الطريـق وصحـة الأبـدان كبر هديت على الجنائز أربعا واسـأل لهـا بالعفـو والغفـران إن الصلاة على الجنائز عندنا فرض الكفايـة لا علـى الأعيـان إن الأهلة للأنـام مواقـت وبهـا يقـوم حسـاب كـل زمـان لا تفطرن ولا تصم حتى يرى شخص الهلال من الـورى إثنـان متثبتـان علـى الـذي يريانـه حـران فـي نقليهمـا ثقـتـان لا تقصدن ليوم شك عامـدا فتصومـه وتقـول مـن رمضـان لا تعتقد دين الروافضض إنهم أهـل المحـال وحزبـة الشيطـان جعلوا الشهور على قياس حسابهم ولربمـا كمـلا لنـا شهـران ولربما نقص الذي هو عندهم واف وأوفـى صاحـب النقصـان إنالرواففض شر من وطئ الحصى من كل إنس ناطق أو جان مدحوا النبي وخونـوا أصحابـه ورموهـم بالظلـم والعـدوان حبـوا قرابتـه وسبـوا صحبـه جـدلان عنـد الله منتقضـان فكأنمـا آل النبـي وصحبـه روح يضـم جميعهـا جـسـدان فئتـان عقدهمـا شريعـة أحمـد بأبـي وأمـي ذانـك الفئتـان فئتان سالكتـان فـي سبـل الهـدى وهمـا بديـن الله قائمتـان قل إن خير الأنبياء محمد وأجـل مـن يمشـي علـى الكثبـان وأجل صحب الرسل صحب محمد وكذاك أفضل صحبه العمران رجلان قد خلقا لنصر محمد بدمـي ونفسـي ذانـك الرجـلان فهما اللذان تظاهـرا لنبينـا فـي نصـره وهمـا لـه صهـران بنتاهمـا أسنـى نسـاء نبينـا وهمـا لـه بالوحـي صاحبتـان أبواهما أسنـى صحابـة أحمـد يـا حبـذا الأبـوان والبنتـان وهما وزيراه اللـذان همـا همـا لفضائـل الأعمـال مستبقـان وهما لأحمد ناظراه وسمعـه وبقربـه فـي القبـر مضطجعـان كانا على الإسلام أشفـق أهلـه وهمـا لديـن محمـد جبـلان أصفاهما أقواهمـا أخشاهمـا أتقاهمـا فـي السـر والإعـلان أسناهما أزكاهما أعلاهمـا أوفاهمـا فـي الـوزن والرجحـان صديق أحمد صاحب الغار الذي هو في المغارة والنبـي اثنـان أعني أبا بكر الذي لم يختلف من شرعنـا فـي فضلـه رجـلان هو شيخ أصحاب النبي وخيرهـم وإمامهـم حقـا بـلا بطـلان وأبو المطهرة التي تنزيهها قـد جاءنـا فـي النـور والفرقـان أكرم بعائشة الرضى من حـرة بكـر مطهـرة الإزار حصـان هي زوج خير الأنبياء وبكره وعروسـه مـن جملـة النسـوان هي عرسه هي أنسه هي إلفه هـي حبـه صدقـا بـلا أدهـان أوليـس والدهـا يصافـي بعلهـا وهمـا بـروح الله مؤتلفـان لما قضى صديق أحمـد نحبـه دفـع الخلافـة للإمـام الثانـي أعني به الفاروق فرق عنـوة بالسيـف بيـن الكفـر والإيمـان هو أظهر الإسلام بعد خفائـه ومحـا الظـلام وبـاح بالكتمـان ومضى وخلى الأمر شورى بينهم في الأمر فاجتمعوا على عثمان من كان يسهر ليلة فـي ركعـة وتـرا فيكمـل ختمـة القـرآن ولي الخلافة صهر أحمد بعـده أعنـي علـي العالـم الربانـي زوج البتول أخا الرسول وركنه ليث الحروب منـازل الأقـران سبحان من جعل الخلافـة رتبـة وبنـى الإمامـة أيمـا بنيـان واستخلف الأصحاب كي لا يدعي من بعد أحمد في النبوة ثانـي أكرم بفاطمـة البتـول وبعلهـا وبمـن همـا لمحمـد سبطـان غصنان أصلهمـا بروضـة أحمـد لله در الأصـل والغصنـان أكرم بطلحة والزبيـر وسعدهـم وسعيدهـم وبعابـد الرحمـن وأبي عبيدة ذي الديانة والتقى وامدح جماعـة بيعـة الرضـوان قل خير قول في صحابة أحمد وامـدح جميـع الآل والنسـوان دع ما جرى بين الصحابة في الوغى بسيوفهم يوم التقى الجمعان فقتيلهم منهم وقاتلهم لهـم وكلاهمـا فـي الحشـر مرحومـان والله يوم الحشر ينزع كل ما تحوي صدورهـم مـن الأضغـان والويل للركب الذين سعوا إلى عثمان فاجتمعوا علـى العصيـان ويل لمن قتل الحسين فإنـه قـد بـاء مـن مـولاه بالخسـران لسنـا نكفـر مسلمـا بكبـيـرة فالله ذو عـفـو وذو غـفـران لا تقبلن من التـوارخ كلمـا جمـع الـرواة وخـط كـل بنـان ارو الحديث المنتقى عن أهله سيمـا ذوي الأحـلام والأسنـان كابن المسيب والعـلاء ومالـك والليـث والزهـري أو سفيـان واحفظ رواية جعفـر بـن محمـد فمكانـه فيهـا أجـل مكـان واحفظ لأهل البيت واجب حقهم واعـرف عليـا أيمـا عرفـان لا تنتقصه ولا تزد في قـدره فعليـه تصلـى النـار طائفتـان إحداهمـا لا ترتضيـه خليفـة وتنصـه الأخـرى آلهـا ثانـي والعن زنادقـة الجهالـة إنهـم أعناقهـم غلـت إلـى الأذقـان جحدوا الشرائع والنبوة واقتدوا بفسـاد ملـة صاحـب الإيـوان لا تركنن إلىالرروافض إنهم شتموا الصحابة دون مـا برهـان لعنوا كما بغضوا صحابة أحمد وودادهم فرض علـى الإنسـان حب الصحابة والقرابـة سنـة ألقـى بهـا ربـي إذا أحيانـي إحذر عقاب الله وارج ثوابـه حتـى تكـون كمـن لـه قلبـان إيماننـا بالله بيـن ثلاثـة عمـل وقــول واعتـقـاد جـنـان ويزيد بالتقوى وينقص بالردى وكلاهمـا فـي القلـب يعتلجـان وإذا خلوت بريبة في ظلمـة والنفـس داعيـة إلـى الطغيـان فاستحي من نظر الإله وقل لها إن الذي خلـق الظـلام يرانـي كن طالبا للعلم واعمل صالحا فهما إلـى سبـل الهـدى سببـان لا تتبـع علـم النجـوم فإنـه متعلـق بـزخـارف الكـهـان علم النجوم وعلم شرع محمد في قلـب عبـد ليـس يجتمعـان لو كان علم للكواكب أو قضا لم يهبط المريـخ فـي السرطـان والشمس في الحمل المضيء سريعة وهبوطها في كوكب الميزان والشمـس محرقـة لستـة أنجـم لكنهـا والبـدر ينخسـفـان ولربما اسودا وغـاب ضياهمـا وهمـا لخـوف الله يرتعـدان أردد علـى مـن يطمئـن إليهمـا ويظـن أن كليهمـا ربــان يا من يحب المشتـري وعطـاردا ويظـن أنهمـا لـه سعـدان لم يهبطان ويعلوان تشرفـا وبوهـج حـر الشمـس يحترقـان أتخاف من زحل وترجو المشتري وكلاهمـا عبـدان مملوكـان والله لـو ملكـا حيـاة أو فنـا لسجـدت نحوهمـا ليصطنعـان وليفسحا فـي مدتـي ويوسعـا رزقـي وبالإحسـان يكتنفانـي بل كل ذلك فـي يـد الله الـذي ذلـت لعـزة وجهـه الثقـلان فقد استوى زحل ونجم المشتري والرأس والذنب العظيم الشـان والزهرة الغراء مـع مريخهـا وعطـارد الوقـاد مـع كيـوان إن قابلـت وتربعـت وتثلثـت وتسدسـت وتلاحقـت بـقـران ألها دليل سعادة أو شقـوة لا والـذي بـرأى الـورى وبرانـي من قـال بالتأثيـر فهـو معطـل للشـرع متبـع لقـول ثـان إن النجوم على ثلاثـة أوجـه فاسمـع مقـال الناقـد الدهقـان بعض النجوم خلقن زينة للسما كالـدر فـوق ترائـب النسـوان وكواكب تهدي المسافر في السرى ورجوم كل مثابـر شيطـان لا يعلم الإنسان ما يقضى غـدا إذ كـل يـوم ربنـا فـي شـأن والله يمطرنـا الغيـوث بفضلـه لا نـوء عــواء ولا دبــران من قال إن الغيث جـاء بهنعـة أو صرفـة أو كوكـب الميـزان فقد افترا إثما وبهتانـا ولـم ينـزل بـه الرحمـن مـن سلطـان وكذا الطبيعـة للشريعـة ضدهـا ولقـل مـا يتجمـع الضـدان وإذا طلبت طبائعا مستسلما فاطلب شـواظ النـار فـي الغـدران علـم الفلاسفـة الغـواة طبيعـة ومعـاد أرواح بــلا أبــدان لولا الطبيعة عندهم وفعالها لم يمش فـوق الأرض مـن حيـوان والبحر عنصر كل ماء عندهـم والشمـس أول عنصـر النيـران والغيث أبخـرة تصاعـد كلمـا دامـت بهطـل الوابـل الهتـان والرعد عند الفيلسوف بزعمه صوت اصطكاك السحب في الأعنان والبرق عندهم شواظ خارج بين السحاب يضـيء فـي الأحيـان كـذب أرسطاليسهـم فـي قولـه هـذا وأسـرف أيمـا هذيـان الغيث يفرغ في السحاب مـن السمـا ويكيلـه ميكـال بالميـزان لا قطـرة إلا وينـزل نحوهـا ملـك إلـى الآكـام والفيضـان والرعد صيحة مالك وهو اسمه يزجي السحاب كسائق الأظعـان والبرق شوظ النار يزجرها به زجر الحـداة العيـس بالقضبـان أفكان يعلم ذا أرسطاليسهـم تدبيـر مـا انفـردت بـه الجهتـان أم غاب تحت الأرض أم صعد السما فرأى بها الملكوت رأي عيان أم كـان دبـر ليلهـا ونهارهـا أم كـان يعلـم كيـف يختلفـان أم سار بطلموس بيـن نجومهـا حتـى رأى السيـار والمتوانـي أم كان أطلع شمسهـا وهلالهـا أم هـل تبصـر كيـف يعتقبـان أم كان أرسل ريحهـا وسحابهـا بالغيـث يهمـل أيمـا همـلان بل كان ذلـك حكمـة الله الـذي بقضائـه متصـرف الأزمـان لا تستمع قول الضوارب بالحصا والزاجريـن الطيـر بالطيـران فالفرقتـان كذوبتـان علـى القضـا وبعلـم غيـب الله جاهلتـان كـذب المهنـدس والمنجـم مثلـه فهمـا لعـلـم الله مدعـيـان الأرض عنـد كليهمـا كرويـة وهمـا بهـذا القـول مقتـرنـان والأرض عند أولي النهى لسطيحة بدليل صدق واضـح القـرآن والله صيرها فراشـا للـورى وبنـى السمـاء بأحسـن البنيـان والله أخبـر أنهـا مسطوحـة وأبــان ذلــك أيـمـا تبـيـان أأحاط بالأرض المحيطـة علمهـم أم بالجبـال الشمـخ الأكنـان أم يخبرون بطولها وبعرضها أم هل همـا فـي القـدر مستويـان أم فجروا أنهارها وعيونها مـاء بـه يـروى صـدى العطشـان أم أخرجـوا أثمارهـا ونباتهـا والنخـل ذات الطلـع والقنـوان أم هل لهم علـم بعـد ثمارهـا أم باختـلاف الطعـم والألـوان الله أحكـم خلـق ذلـك كلـه صنعـا وأتـقـن أيـمـا إتـقـان قـل للطبيـب الفيلسـوف بزعمـه إن الطبيعـة علمهـا برهـان أين الطبيعة عند كونك نطفة في البطـن إذ مشجـت بـه المـاآن أين الطبيعة حين عـدت عليقـة فـي أربعيـن وأربعيـن توانـي أين الطبيعة عند كونك مضغة في أربعين وقـد مضـى العـددان أترى الطبيعـة صورتـك مصـورا بمسامـع ونواظـر وبنـان أترى الطبيعة أخرجتك منكسا من بطـن أمـك واهـي الأركـان أم فجرت لك باللبان ثديهـا فرضعتهـا حتـى مضـى الحـولان أم صيرت في والديـك محبـة فهمـا بمـا يرضيـك مغتبطـان يا فيلسوف لقد شغلت عن الهدى بالمنطـق الرومـي واليونانـي وشريعة الإسلام أفضل شرعـة ديـن النبـي الصـادق العدنـان هو دين رب العالميـن وشرعـه وهـو القديـم وسيـد الأديـان هو دين آدم والملائك قبله هـو ديـن نـوح صاحـب الطوفـان ولـه دعـا هـود النبـي وصالـح وهمـا لديـن الله معتقـدان وبه أتى لوط وصاحب مديـن فكلاهمـا فـي الديـن مجتهـدان هو دين إبراهيم وابنيـه معـا وبـه نجـا مـن نفحـة النيـران وبه حمى الله الذبيـح مـن البـلا لمـا فـداه بأعظـم القربـان هو ديـن يعقـوب النبـي ويونـس وكلاهمـا فـي الله مبتليـان هـو ديـن داود الخليفـة وابنـه وبـه أذل لـه ملـوك الجـان هو دين يحيى مع أبيـه وأمـه نعـم الصبـي وحبـذا الشيخـان وله دعا عيسى بن مريـم قومـه لـم يدعهـم لعبـادة الصلبـان والله أنطقه صبيا بالهدى فـي المهـد ثـم سمـا علـى الصبيـان وكمال ديـن الله شـرع محمـد صلـى عليـه منـزل القـرآن الطيب الزاكي الذي لم يجتمـع يومـا علـى زلـل لـه ابـوان الطاهر النسوان والولد الذي مـن ظهـره الزهـراء والحسنـان وأولو النبوة والهـدى مـا منهـم أحـد يهـودي ولا نصرانـي بل مسلمون ومؤمنون بربهـم حنفـاء فـي الإسـرار والإعـلان ولملـة الإسـلام خمـس عقائـد والله أنطقنـي بهـا وهـدانـي لا تعص ربك قائلا أو فاعلا فكلاهمـا فـي الصحـف مكتوبـان جمل زمانك بالسكـوت فإنـه زيـن الحليـم وستـرة الحيـران كن حلس بيتـك إن سمعـت بفتنـة وتـوق كـل منافـق فتـان أد الفرائـض لا تكـن متوانيـا فتكـون عنـد الله شـر مـهـان أدم السواك مع الوضوء فإنه مرضى الإله مطهـر الأسنـان سم الإله لدى الوضوء بنية ثـم استعـذ مـن فتنـة الولهـان فأساس أعمال الورى نياتهم وعلى الأسـاس قواعـد البنيـان أسبغ وضوءك لا تفرق شمله فالفـور والإسبـاغ مفترضـان فـإذا انتشقـت فـلا تبالـغ جيـدا لكنـه شـم بـلا إمعـان وعليك فرضا غسل وجهك كله والمـاء متبـع بـه الجفنـان واغسل يديك إلى المرافق مسبغا فكلاهما في الغسل مدخولان وامسح برأسك كله مستوفيـا والمـاء ممسـوح بـه الأذنـان وكذا التمضمض في وضوئك سنة بالماء ثم تمجـه الشفتـان والوجه والكفان غسل كليهما فرض ويدخل فيهمـا العظمـان غسل اليدين لدى الوضوء نظافة أمر النبي بها على استحسان سيما إذا ما قمت في غسق الدجى واستيقظت من نومك العينان وكذلك الرجلان غسلهما معا فرض ويدخـل فيهمـا الكعبـان لا تستمع قول ******* إنهم من رأيهم أن تمسح الرجـلان يتأولـون قـراءة منسوخـة بـقـراءة وهـمـا منزلـتـان إحداهما نزلت لتنسخ أختها لكن هما فـي الصحـف مثبتتـان غسل النبي وصحبه أقدامهم لم يختلف فـي غسلهـم رجـلان والسنة البيضاء عند أولي النهى في الحكم قاضية على القرآن فإذا استوت رجلاك في خفيهما وهما من الأحداث طاهرتـان وأردت تجديد الطهارة محدثـا فتمامهـا أن يمسـح الخفـان وإذا أردت طهـارة لجنابـة فلتخلعـا ولتغـسـل القـدمـان غسل الجنابة في الرقاب أمانة فأداءهـا مـن أكمـل الإيمـان فإذا ابتليت فبـادرن بغسلهـا لا خيـر فـي متثبـط كسـلان وإذا اغتسلت فكن لجسمك دالكا حتـى يعـم جميعـه الكفـان وإذا عدمت الماء فكن متيمما من طيب ترب الأرض والجدران متيمما صليت أو متوضئا فكلاهمـا فـي الشـرع مجزيتـان والغسل فرض والتدلك سنة وهمـا بمذهـب مالـك فرضـان والماء ما لم تستحـل أوصافـه بنجاسـة أو سائـر الأدهـان فإذا صفى في لونه أو طعمه مع ريحه من جملـة الأضغـان فهناك سمي طاهـرا ومطهـرا هـذان أبلـغ وصفـه هـذان فإذا صفى في لونه أو طعمه مـن حمـأة الآبـار والغـاران جاز الوضوء لنا به وطهورنا فاسمع بقلـب حاضـر يقظـان ومتى تمت في الماء نفس لم يجز منه الطهور لعلة السيـلان إلا إذا كان الغدير مرجرجـا غدقـا بـلا كيـل ولا ميـزان أو كانت الميتات مما لم تسل والمـا قليـل طـاب للغسـلان والبحر اجمعه طهـور مـاءه وتحـل ميتتـه مـن الحيتـان إيـاك نفسـك والعـدو وكيـده فكلاهـمـا لأذاك مبتـديـان أحذر وضوءك مفرطا ومفرطا فكلاهما في العلـم محـذوران فقليل مائك في وضوئك خدعة لتعود صحتـه إلـى البطـلان وتعود مغسولاته ممسوحة فاحـذر غـرور المـارد الخـوان وكثير مائك في وضوئك بدعة يدعو إلى الوسواس والهمـلان لا تكثرن ولا تقلل واقتصـد فالقصـد والتوفيـق مصطحبـان وإذا استطبت ففي الحديث ثلاثة لم يجزنا حجر ولا حجـران من أجل أن لكل مخرج غائط شرجـا تضـم عليـه ناحيتـان وإذا الأذى قد جاز موضع عادة لم يجز إلا المـاء بالإمعـان نقض الوضوء بقبلة أو لمسة أو طول نـوم أو بمـس ختـان أو بوله أو غائط أو نومة أو نفخـة فـي السـر والإعـلان ومن المذي أو الودي كلاهما من حيث يبدو البـول ينحـدران ولربما نفخ الخبيـث بمكـره حتـى يضـم لنفخـة الفخـذان وبيـان ذلـك صوتـه أو ريحـه هاتـان بينتـان صادقتـان والغسل فرض من ثلاثة أوجه دفق المنى وحيضـة النسـوان إنزالـه فـي نومـه أو يقظـة حـالان للتطهيـر موجبتـان وتطهر الزوجين فرض واجب عند الجماع إذا التقى الفرجان فكلاهما إن انزلا أو اكسلا فهمـا بحكـم الشـرع يغتسـلان واغسل إذا أمذيت فرجك كلـه والانثيـان فليـس يفترضـان والحيض والنفساء أصل واحد عند انقطـاع الـدم يغتسـلان وإذا أعادت بعد شهرين الدما تلك استحاضة بعد ذي الشهران فلتغتسل لصلاتها وصيامهـا والمستحاضـة دهرهـا نصفـان فالنصف تترك صومها وصلاتها ودم المحيض وغيره لونـان وإذا صفا منها واشرق لونه فصلاتهـا والصـوم مفترضـان تقضي الصيام ولا تعيد صلاتها إن الصلاة تعود كـل زمـان فالشرع والقرآن قد حكما به بيـن النسـاء فليـس يطرحـان ومتى ترى النفساء طهرا تغتسل أو لا فغاية طهرها شهـران مس النساء على الرجال محرم حرث السباخ خسارة الحرثان لا تلق ربك سارقـا أو خائنـا أو شاربـا أو ظالمـا أو زانـي قل إن رجم الزانيين كليهما فـرض إذا زنيـا علـى الإحصـان والرجم في القرآن فـرض لازم للمحصنيـن ويجلـد البكـران والخمر يحـرم بيعهـا وشراؤهـا سيـان ذلـك عندنـا سيـان في الشرع والقرآن حـرم شربهـا وكلاهمـا لا شـك متبعـان أيقن بأشراط القيامة كلهـا واسمـع هديـت نصيحتـي وبيانـي كالشمس تطلع من مكان غروبها وخروج دجال وهـول دخـان وخروج يأجوج ومأجوج معا من كـل صقـع شاسـع ومكـان ونزول عيسى قاتلا دجالهم يقضـي بحكـم العـدل والإحسـان واذكر خروج فصيل ناقة صالح يسم الـورى بالكفـر والإيمـان والوحي يرفع والصلاة من الورى وهما لعقد الديـن واسطتـان صل الصلاة الخمس أول وقتهـا إذ كـل واحـدة لهـا وقتـان قصر الصلاة على المسافر واجب وأقل حد القصـر مرحلتـان كلتاهما في أصل مذهب مالك خمسـون ميـلا نقصهـا ميـلان وإذا المسافر غاب عـن أبياتـه فالقصـر والإفطـار مفعـولان وصلاة مغرب شمسنا وصباحنا في الحضر والأسفـار كاملتـان والشمس حين تزول من كبد السما فالظهر ثم العصـر واجبتـان والظهـر آخـر وقتهـا متعلـق بالعصـر والوقتـان مشتبكـان لا تلتفت ما دمت فيها قائمـا واخشـع بقلـب خائـف رهبـان وكذا الصلاة غروب شمس نهارنـا وعشائنـا وقتـان متصـلان والصبح منفـرد بوقـت مفـرد لكـن لهـا وقتـان مفـرودان فجـر وإسفـار وبيـن كليهمـا وقـت لكـل مطـول متـوان وارقب طلوع الفجر واستيقن به فالفجر عنـد شيوخنـا فجـران فجر كذوب ثم فجـر صـادق ولربمـا فـي العيـن يشتبهـان والظل في الأزمان مختلف كما زمن الشتا والصيـف مختلفـان فاقرأ إذا قرأ الأمام مخافتـا واسكـت إذا مـا كـان ذا إعـلان ولكل سهـو سجدتـان فصلهـا قبـل السـلام وبعـده قـولان سنن الصلاة مبينة وفروضها فاسأل شيـوخ الفقـه والإحسـان فرض الصلاة ركوعها وسجودها ما إن تخالف فيهمـا رجـلان تحريمهـا تكبيرهـا وحلالهـا تسليمهـا وكلاهمـا فـرضـان والحمد فرض في الصلاة قراتهـا آياتهـا سبـع وهـن تبيانـي في كل ركعـات الصـلاة معـادة فيهـا ببسملـة فخـذ مثانـي وإذا نسيت قراتها في ركعـة فاستـوف ركعتهـا بغيـر تـوان إتبع إمامـك خافضـا أو رافعـا فكلاهمـا فعـلان محمـودان لا ترفعن قبل الأمـام ولا تضـع فكلاهمـا امـران مذمومـان إن الشريعـة سنـة وفريضـة وهمـا لديـن محمـد عـقـدان لكن آذان الصبح عند شيوخنـا مـن قبـل أن يتبيـن الفجـران هي رخصة في الصبح لا في غيرها من أجل يقظة غافل وسنان أحسـن صلاتـك راكعـا ساجـدا بتطمـن وترفـق وتــدان لا تدخلـن إلـى صلاتـك حاقنـا فالإحتقـان يخـل بالأركـان بيت من الليـل الصيـام بنيـة مـن قبـل أن يتميـز الخيطـان يجزيك في رمضان نيـة ليلـة إذ ليـس مختلطـا بعقـد ثـان رمضان شهر كامـل فـي عقدنـا مـا حلـه يـوم ولا يومـان إلا المسافر والمريض فقد أتى تأخيـر صومهمـا لوقـت ثـان وكذاك حمل والرضاع كلاهمـا فـي فطـره لنسائنـا عـذران عجل بفطرك والسحـور مؤخـر فكلاهمـا أمـران مرغوبـان حصن صيامك بالسكوت عن الخنا أطبق على عينيـك بالأجفـان لا تمش ذا وجهين من بين الورى شر البرية مـن لـه وجهـان لا تحسدن أحدا على نعمائـه إن الحسـود لحكـم ربـك شـان لا تسع بيـن الصاحبيـن نميمـة فلأجلهـا يتباغـض الخـلان والعين حق غير سابقة لمـا يقضـى مـن الأرزاق والحرمـان والسحر كفـر فعلـه لا علمـه مـن ههنـا يتفـرق الحكمـان والقتل حد الساحريـن إذا هـم عملـوا بـه للكفـى والطغيـان وتحر بـر الوالديـن فإنـه فـرض عليـك وطاعـة السلطـان لا تخرجن على الأمام محاربا ولو أنـه رجـل مـن الحبشـان ومتى أمرت ببدعـة أو زلـة فاهـرب بدينـك آخـر البلـدان الدين رأس المال فاستمسك به فضياعه مـن أعظـم الخسـران لا تخل بامرأة لديك بريبة لو كنـت فـي النسـاك مثـل بنـان إن الرجال الناظرين إلى النسا مثل الكـلاب تطـوف باللحمـان إن لم تصن تلك اللحوم أسودها أكلت بـلا عـوض ولا أثمـان لا تقبلـن مـن النسـاء مـودة فقلوبهـن سريـعـة المـيـلان لا تتركن أحدا بأهلـك خاليـا فعلـى النسـاء تقاتـل الأخـوان واغضض جفونك عن ملاحظة النسا ومحاسن الأحداث والصبيان لا تجعلن طلاق أهلـك عرضـة إن الطـلاق لأخبـث الأيمـان إن الطلاق مـع العتـاق كلاهمـا قسمـان عنـد الله ممقوتـان واحفر لسرك في فؤادك ملحدا وادفنه فـي الاحشـاء أي دفـان إن الصديق مع العدو كلاهما في السر عند أولى النهى شكـلان لا يبدو منك إلى صديقك زلة واجعـل فـؤادك أوثـق الخـلان لا تحقرن من الذونوب صغارها والقطر منـه تدفـق الخلجـان وإذا نذرت فكن بنذرك موفيـا فالنـذر مثـل العهـد مسئـولان لا تشغلن بعيب غيرك غافلا عـن عيـب نفسـك إنـه عيبـان لا تفن عمرك في الجدال مخاصما إن الجـدال يخـل بالأديـان واحذر مجادلة الرجال فإنهـا تدعـو إلـى الشحنـاء والشنـآن وإذا اضطررت إلى الجدال ولم تجد لك مهربا وتلاقت الصفـان فاجعل كتاب الله درعا سابغا والشرع سيفك وابد فـي الميـدان والسنة البيضاء دونك جنة واركب جواد العـزم فـي الجـولان واثبت بصبرك تحت ألوية الهدى فالصبر أوثـق عـدة الإنسـان واطعـن برمـح الحـق كـل معانـد لله در الفـارس الطعـان واحمل بسيف الصدق حملة مخلـص متجـرد لله غيـر جبـان واحذر بجهدك مكر خصمك إنه كالثعلب البري فـي الروغـان أصل الجدال من السؤال وفرعه حسن الجواب بأحسـن التبيـان لا تلتفت عند السؤال ولا تعـد لفـظ السـؤال كلاهمـا عيبـان وإذا غلبت الخصم لا تهزأ به فالعجب يخمـد جمـرة الإحسـان فلربما انهزم المحارب عامدا ثم انثنـى قسطـا علـى الفرسـان واسكت إذا وقع الخصوم وقعقعوا فلربما ألقـوك فـي بحـران ولربما ضحك الخضوم لدهشة فاثبت ولا تنكـل عـن البرهـان فإذا أطالوا في الكـلام فقـل لهـم إن البلاغـة لجمـت ببيـان لا تغضبن إذا سئلـت ولا تصـح فكلاهمـا خلقـان مذمومـان واحذر مناظـرة بمجلـس خيفـة حتـى تبـدل خيفـة بأمـان ناظر أديبا منصفا لك عاقلا وانصفه أنـت بحسـب مـا تريـان ويكـون بينكمـا حكيـم حاكمـا عـدلا إذا جئتـاه تحتكـمـان كن طول دهرك ماكنـا متواضعـا فهمـا لكـل فضيلـة بابـان واخلـع رداء الكبـر عنـك فإنـه لا يستقـل بحملـه الكتفـان كن فاعلا للخيـر قـوالا لـه فالقـول مثـل الفعـل مقترنـان من غوث ملهوف وشبعة جائـع ودثـار عريـان وفديـة عـان فإذا عملت الخيـر لا تمنـن بـه لا خيـر فـي متمـدح منـان أشكر على النعماء واصبر للبـلا فكلاهمـا خلقـان ممدوحـان لا تشكـون بعلـة أو قلـة فهمـا لعـرض المـرء فاضحتـان صن حر وجهك بالقناعة إنما صـون الوجـوه مـروءة الفتيـان بالله ثق وله أنب وبه استعن فـإذا فعلـت فأنـت خيـر معـان وإذا عصيت فتب لربك مسرعا حذر الممات ولا تقـل لـم يـان وإذا ابتليت بعسرة فاصبر لهـا فالعسـر فـرد بعـده يسـران لا تحش بطنك بالطعام تسمنا فجسوم أهل العلـم غيـر سمـان لا تتبع شهوات نفسـك مسرفـا فالله يبغـض عابـدا شهوانـي اقلل طعامك ما استطعت فإنه نفـع الجسـوم وصحـة الأبـدان واملك هواك بضبط بطنك إنه شر الرجـال العاجـز البطنـان ومن استذل لفرجه ولبطنه فهمـا لـه مـع ذا الهـوى بطنـان حصن التداوي المجاعة والظمـا وهمـا لفـك نفوسنـا قيـدان أظمئ نهارك ترو في دار العلا يوما يطـول تلهـف العطشـان حسن الغذاء ينوب عن شرب الدوا سيما مع التقليـل والإدمـان إياك والغضب الشديد على الدوا فلربما أفضى إلـى الخـذلان دبر دواءك قبـل شربـك وليكـن متألـف الأجـزاء والأوزان وتداو بالعسل المصفـى واحتجـم فهمـا لدائـك كلـه بـرءان لا تدخل الحمام شبعان الحشا لا خيـر فـي الحمـام للشبعـان والنوم فوق السطح من تحت السما يفني ويذهب نضرة الأبـدان لا تفن عمرك في الجماع فإنه يكسو الوجـوه بحلـة اليرقـان أحذرك من نفس العجوز وبضعها فهما لجسم ضجيعها سقمـان عانق مـن النسـوان كـل فتيـة أنفاسهـا كروائـح الريحـان لا خير في صور المعازف كلها والرقص والإيقاع في القضبان إن التقي لربـه متنـزه عـن صـوت أوتـار وسمـع أغـان وتلاوة القرآن من أهل التقى سيما بحسن شجـا وحسـن بيـان أشهى وأوفى للنفوس حلاوة من صوت مزمـار ونقـر مثـان وحنينه في الليل أطيب مسمـع مـن نغمـة النايـات والعيـدان أعرض عن الدنيا الدنية زاهدا فالزهد عند أولي النهى زهـدان زهد عن الدنيا وزهد في الثنا طوبى لمن أمسـى لـه الزهـدان لا تنتهب مـال اليتامـى ظالمـا ودع الربـا فكلاهمـا فسقـان واحفظ لجـارك حقـه وذمامـه ولكـل جـار مسلـم حقـان واضحك لضيفك حين ينزل رحله إن الكريـم يسـر بالضيفـان واصل ذوي الأرحام منك وإن جفوا فوصالهم خير من الهجران واصدق ولا تحلف بربك كاذبـا وتحـر فـي كفـارة الإيمـان وتوق أيمان الغمـوس فإنهـا تـدع الديـار بلاقـع الحيطـان حد النكاح من الحرائر أربع فاطلب ذوات الديـن والإحصـان لا تنكحـن محـدة فـي عـدة فنكاحهـا وزناؤهـا شبـهـان عدد النساء لها فرائض أربـع لكـن يضـم جميعهـا أصـلان تطليـق زوج داخـل أو موتـه قبـل الدخـول وبعـده سيـان وحدودهن علـى ثلاثـة أقـرؤ أو أشهـر وكلاهمـا جسـران وكذاك عدة من توفي زوجها سبعـون يومـا بعدهـا شهـران عدد الحوامل من طلاق أو فنا وضع الأجنة صارخـا أو فانـي وكذاك حكم السقط في إسقاطه حكم التمـام كلاهمـا وضعـان من لم تحض أو من تقلص حيضها قد صح في كلتيهما العـددان كلتاهما تبقى ثلاثـة أشهـر حكماهمـا فـي النـص مستويـان عدد الجوار من الطلاق بحيضة ومن الوفاة الخمس والشهـران فبطلقتيـن تبيـن مـن زوج لهـا لا رد إلا بعـد زوج ثـانـي وكذا الحرائر فالثـلاث تبينهـا فيحـل تلـك وهـذه زوجـان فلتنكحا زوجيهما عن غبطة ورضـا بـلا دلـس ولا عصيـان حتى إذا امتزج النكاح بدلسـة فهمـا مـع الزوجيـن زانيتـان إيـاك والتيـس المحلـل إنـه والمستحـل لـردهـا تيـسـان لعن النبي محلـلا ومحلـلا فكلاهمـا فـي الشـرع ملعونـان لا تضربن أمة ولا عبـدا جنـى فكلاهمـا بيديـك مأسـوران اعرض عن النسوان جهدك وانتدب لعناق خيرات هناك حسـان في جنة طابت وطاب نعيمها مـن كـل فاكهـة بهـا زوجـان أنهارها تجري لهـم مـن تحتهـم محفوفـة بالنخـل والرمـان غرفاتها من لؤلؤ وزبرجد وقصورهـا مـن خالـص العقيـان قصرت بهـا للمتقيـن كواعبـا شبهـن بالياقـوت والمرجـان بيض الوجوه شعورهن حوالك حمر الخدود عواتـق الأجفـان فلج الثغور إذا ابتسمن ضواحكا هيف الخصور نواعـم الأبـدان خضر الثياب ثديهـن نواهـد صفـر الحلـي عواطـر الأردان طوبى لقوم هن أزواج لهم فـي دار عـدن فـي محـل أمـان يسقون مـن خمـر لذيـذ شربهـا بأنامـل الخـدام والولـدان لو تنظر الحوراء عند وليهـا وهمـا فويـق الفـرش متكئـان يتنازعان الكأس فـي أيديهمـا وهمـا بلـذة شربهـا فرحـان ولربمـا تسقيـه كأسـا ثانيـا وكلاهمـا برضابهـا حـلـوان يتحدثان على الأرائك خلوة وهمـا بثـوب الوصـل مشتمـلان أكرم بجنـات النعيـم وأهلهـا إخـوان صـدق أيمـا إخـوان جيران رب العالمين وحزبه أكرم بهـم فـي صفـوة الجيـران هـم يسمعـون كلامـه ويرونـه والمقلتـان إليـه ناظـرتـان وعليهم فيهما ملابس سندس وعلى المفـارق أحسـن التيجـان تيجانهم من لؤلؤ وزبرجـد أو فضـة مـن خالـص العقيـان وخواتم من عسجد وأساور من فضـة كسيـت بهـا الزنـدان وطعامهم من لحم طير ناعم كالبخـت يطعـم سائـر الألـوان وصحافهم ذهب ودر فائق سبعـون الفـا فـوق ألـف خـوان إن كنت مشتاقا لها كلفا بها شـوق الغريـب لرؤيـة الأوطـان كن محسنا فيما استطعت فربما تجزى عن الإحسـان بالإحسـان واعمل لجنات النعيـم وطيبهـا فنعيمهـا يبقـى وليـس بفـان آدم الصيـام مـع القيـام تعبـدا فكلاهمـا عمـلان مقبـولان قم في الدجى واتل الكتاب ولا تنـم إلا كنومـة حائـر ولهـان فلربما تأتي المنية بغتـة فتسـاق مـن فـرش إلـى الأكفـان يا حبذا عينان في غسق الدجى مـن خشيـة الرحمـن باكيتـان لا تقذفن المحصنات ولا تقل مـا ليـس تعلمـه مـن البهتـان لا تدخلـن بيـوت قـوم حضـر إلا بنحنـحـة أو استـئـذان لا تجزعن إذا دهتـك مصيبـة إن الصبـور ثوابـه ضعفـان فإذا ابتليت بنكبـة فاصبـر لهـا الله حسبـي وحـده وكفانـي وعليك بالفقه المبيـن شرعنـا وفرائـض الميـراث والقـرآن علم الحساب وعلم شـرع محمـد علمـان مطلوبـان متبعـان لولا الفرائض ضاع ميراث الورى وجرى خصام الولد والشيبان لولا الحساب وضربه وكسوره لـم ينقسـم سهـم ولا سهمـان لا تلتمس علم الكـلام فإنـه يدعـو إلـى التعطيـل والهيمـان لا يصحب البدعي إلا مثلـه تحـت الدخـان تأجـج النيـران علم الكلام وعلـم شـرع محمـد يتغايـران وليـس يشتبهـان اخذوا الكلام عن الفلاسفة الأولى جحدوا الشرائع غرة وأمـان حملوا الأمور على قيـاس عقولهـم فتبلـدوا كتبلـد الحيـران مرجيهـم يـزري علـى قدريهـم والفرقتـان لـدي كافرتـان ويسـب مختاريهـم دوريهـم والقرمطـي ملاعـن الرفضـان ويعيب كراميهم وهبيهـم وكلاهمـا يـروي عـن ابـن أبـان لحجاجهم شبه تخال ورونـق مثـل السـراب يلـوح للظمـآن دع أشعريهـم ومعتزليـهـم يتنـاقـرون تنـاقـر الغـربـان كل يقيس بعقلـه سبـل الهـدى ويتيـه تيـه الوالـه الهيمـان فالله يجزيهم بما هـم أهلـه ولـه الثنـا مـن قولهـم برانـي من قاس شرع محمد في عقله قذفت به الأهـواء فـي غـدران لا تفتكر في ذات ربك واعتبـر فيمـا بـه يتصـرف الملـوان والله ربـي مـا تكيـف ذاتـه بخواطـر الأوهـام والأذهـان أمرر أحاديث الصفات كما أتت مـن غيـر تأويـل ولا هذيـان هو مذهب الزهري ووافق مالك وكلاهما فـي شرعنـا علمـان لله وجـه لا يحـد بـصـورة ولربـنـا عيـنـان ناظـرتـان وله يـدان كمـا يقـول إلهنـا ويمينـه جلـت عـن الإيمـان كلتا يدي ربي يميـن وصفهـا وهمـا علـى الثقليـن منفقتـان كرسيه وسع السموات العـلا والأرض وهـو يعمـه القدمـان والله يضحك لا كضحك عبيده والكيف ممتنـع علـى الرحمـن والله ينـزل كـل آخـر ليلـة لسمائـه الدنيـا بـلا كتـمـان فيقول هل من سائل فأجيبه فأنا القريـب أجيـب مـن نادانـي حاشـا الإلـه بـأن تكيـف ذاتـه فالكيـف والتمثيـل منتفيـان والأصل أن الله ليس كمثله شيء تعالـى الـرب ذو الإحسـان وحديثه القرآن وهو كلامـه صـوت وحـرف ليـس يفترقـان لسنـا نشبـه ربنـا بعبـاده رب وعـبـد كـيـف يشتبـهـان فالصوت ليس بموجب تجسيمـه إذ كانـت الصفتـان تختلفـان حركات السننا وصوت حلوقنا مخلوقـة وجميـع ذلـك فإنـي وكما يقول الله ربي لـم يـزل حيـا وليـس كسائـر الحيـوان وحياة ربي لم تزل صفة له سبحانـه مـن كامـل ذي الشـان وكذاك صوت الهنا ونـداؤه حقـا أتـى فـي محكـم القـرآن وحياتنـا بحـرارة وبـرودة والله لا يـعـزى لــه هــذان وقوامهـا برطوبـة ويبوسـة ضـدان أزواج همـا ضــدان سبحان ربي عن صفات عباده أو أن يكـون مركبـا جسدانـي أني أقول فأنصتوا لمقالتـي يـا معشـر الخلطـاء والأخـوان إن الذي هو في المصاحف مثبـت بأنامـل الأشيـاخ والشبـان هو قـول ربـي آيـة وحروفـه ومدادنـا والـرق مخلوقـان من قال في القـرآن ضـد مقالتـي فالعنـه كـل إقامـة وآذان هو في المصاحف والصدور حقيقة ايقـن بذلـك أيمـا ايقـان وكذا الحروف المستقر حسابها عشرون حرفـا بعدهـن ثمانـي هي من كلام الله جل جلالـه حقـا وهـن أصـول كـل بيـان حاء وميم قول ربـي وحـده مـن غيـر أنصـار ولا أعـوان من قال في القران ما قد قاله عبـد الجليـل وشيعـة اللحيـان فقد افترى كذبا وأثما واقتـدى بكـلاب كلـب معـرة النعمـان خالطتهم حينا فلو عاشرتهـم لضربتهـم بصوارمـي ولسانـي تعس العمي أبو العلاء فانه قـد كـان مجموعـا لـه العميـان ولقد نظمـت قصيدتيـن بهجـوه أبيـات كـل قصيـدة مئتـان والآن أهجو الاشعري وحزبه وأذيع مـا كتمـوا مـن البهتـان يا معشر المتكلمين عدوتم عدوان أهـل السبـت فـي الحيتـان كفرتم أهـل الشريعـة والهـدى وطعنتـم بالبغـي والعـدوان فلأنصرن الحق حتى أننـي آسطـو علـى ساداتكـم بطعانـي الله صيرني عصا موسـى لكـم حتـى تلقـف افككـم ثعبانـي بأدلة القرآن ابطل سحركـم وبـه ازلـزل كـل مـن لاقانـي هو ملجئي هو مدرئي وهو منجني من كيد كـل منافـق خـوان إن حل مذهبكم بأرض أجدبت أو أصبحت قفـرا بـلا عمـران والله صيرنـي عليكـم نقمـة ولهتـك ستـر جميعكـم أبقانـي أنا في حلوق جميعهم عود الحشا اعيى أطبتكم غموض مكانـي أنا حية الوادي أنا أسد الشرى أنا مرهف ماضي الغرار يمانـي بين ابن حنبل وابـن إسماعيلكـم سخـط يذيقكـم الحميـم الآن داريتم علم الكـلام تشـزرا والفقـه ليـس لكـم عليـه يـدان الفقه مفتقـر لخمـس دعائـم لـم يجتمـع منهـا لكـم ثنتـان حلم وإتبـاع لسنـة أحمـد وتقـى وكـف أذى وفهـم معـان أثرتم الدنيـا علـى أديانكـم لا خيـر فـي دنيـا بـلا أديـان وفتحتـم أفواهكـم وبطونكـم فبلغتـم الدنيـا بغـيـر تــوان كذبتـم أقوالكـم بفعالكـم وحملتـم الدنيـا عـلـى الأديــان قراؤكـم قـد أشبهـوا فقهاءكـم فئتـان للرحمـن عاصيتـان يتكالبان على الحرام وأهلـه فعـل الكـلاب بجيفـة اللحمـان يا اشعرية هل شعرتم أننـي رمـد العيـون وحكـة الأجفـان أنا في كبود الأشعرية قرحة أربـو فأقتـل كـل مـن يشنانـي ولقد برزت إلى كبار شيوخكم فصرفت منهم كل مـن ناوانـي وقلبت ارض حجاجهم ونثرتهـا فوجدتهـا قـولا بـلا برهـان والله أيدنـي وثبـت حجتـي والله مـن شبهاتـهـم نجـانـي والحمـد لله المهيمـن دائمـا حمـدا يلقـح فطنتـي وجنانـي أحسبتـم يـا اشعريـة إننـي ممـن يقعقـع خلفـه بشـنـان أفتستر الشمس المضيئة بالسها أم هل يقاس البحـر بالخلجـان عمري لقد فتشتكـم فوجدتكـم حمـرا بـلا عـن ولا أرسـان أحضرتكم وحشرتكم وقصدتكم وكسرتكم كسـرا بـلا جبـران أزعمتـم أن القـرآن عبـارة فهمـا كمـا تحكـون قـرآنـان إيمان جبريل وإيمـا الـذي ركـب المعاصـي عندكـم سيـان هذا الجويهر والعريض بزعمكم أهما لمعرفة الهـدى أصـلان من عاش في الدنيا ولـم يعرفهمـا وأقـر بالإسـلام والفرقـان أفمسلم هـو عندكـم أم كافـر أم عاقـل أم جاهـل أم وانـي عطلتم السبع السماوات العلا والعـرش أخليتـم مـن الرحمـن وزعمتـم أن البـلاغ لأحمـد فـي آيـة مـن جملـة القـرآن هذي الشقاسق والمخارف والهوى والمذهب المستحدث الشيطاني سميتم علم الأصـول ضلالـة كاسـم النبيـذ لخمـرة الأدنـان ونعت محارمكم علـى أمثالكـم والله عنهـا صاننـي وحمانـي أني اعتصمت بجبل شرع محمد وعضضتـه بنواجـذ الأسنـان اشعرتـم يـا اشعريـة أننـي طوفـان بحـر أيمـا طـوفـان أنا همكم أنا غمكم أنا سقمكم أنا سمكـم فـي السـر والإعـلان أذهبتم نـور القـرآن وحسنـه مـن كـل قلـب والـه لهفـان فوحق جبار على العرش استوى من غير تمثيل كقـول الجانـي ووحق من ختم الرسالة والهدى بمحمـد فزهـا بـه الحرمـان لأقطعن بمعولي أعراضكم ما دام يصحـب مهجتـي جثمانـي ولأهجونكـم واثلـب حزبكـم حتـى تغيـب جثتـي أكفانـي ولأهتكـن بمنطقـي أستاركـم حتـى أبلـغ قاصيـا أو دانـي ولأهجون صغيركم وكبيركم غيظا لمـن قـد سبنـي وهجانـي ولأنزلـن إليكـم بصواعقـي ولتحرقـن كبـودكـم نيـرانـي ولأقطعن بسيف حقي زوركـم وليخمـدن شواظكـم طوفانـي ولأقصـدن الله فـي خذلانكـم وليمنعـن جميعكـم خـذلانـي ولأحملن على عتاة طغاتكم حمل الأسود علـى قطيـع الضـان ولأرمينكـم بصخـر مجانقـي حتـى يهـد عتوكـم سلطانـي ولأكبتن إلى البـلاد بسبكـم فيسيـر سيـر البـزل بالركبـان ولأدحضن بحجتي شبهاتكـم حتـى يغطـي جهلكـم عرفانـي ولأغضبن لقول ربي فيكم غضـب النمـور وجملـة العقبـان ولأضربنكم بصارم مقولي ضربـا يزعـزع أنفـس الشجعـان ولأسعطن من الفضول أنوفكم سعطا يعطـس منـه كـل جبـان إني بحمد الله عند قتالكـم لمحكـم فـي الحـرب ثبـت جنـان وإذا ضربت فلا تخيب مضاربي وإذا طعنت فلا يروغ طعانـي وإذا حملت علـى الكتيبـة منكـم مزقتهـا بلوامـع البرهـان الشرع والقرآن أكبر عدتـي فهمـا لقطـع حجاجكـم سيفـان ثقلا على أبدانكم ورؤوسكم فهمـا لكسـر رؤوسكـم حجـران إن أنتـم سالمتـم سولمتـم وسلمتـم مـن حيـرة الـخـذلان ولئن ابيتم واعتديتم في الهوى فنضالكم فـي ذمتـي وضمانـي يا اشعرية يا اسافلـة الـورى يـا عمـي يـا صـم بـلا آذان أني لأبغضنكم وأبغض حزبكـم بغضـا أقـل قليلـه أضغانـي لو كنت أعمى المقتلتين لسرني كيـلا يـرى إنسانكـم إنسانـي تغلـي قلوبكـم علـي بحرهـا حنقـا وغيظـا أيمـا غلـيـان موتوا بغيضكم وموتوا حسرة وأسا علي وعضـوا كـل بنـان قد عشت مسرورا ومت مخفرا ولقيت ربي سرنـي ورعانـي وأباحني جنات عـدن آمنـا ومـن الجحيـم بفضلـه عافانـي ولقيت أحمد في الجنان وصحبه والكـل عنـد لقائهـم أدنانـي لم أدخر عملا لربي صالحا لكـن بإسخاطـي لكـم أرضانـي أنا تمرة الأحباب حنظلة العدا أنا غصة في حلق مـن عادانـي وأنا المحب لأهل سنة أحمد وأنا الأديـب الشاعـر القحطانـي سل عن بني قحطان كيف فعالهم يوم الهياج إذا التقى الزحفـان سل كيف نثرهم الكلام ونظمهـم وهـا لهـم سيفـان مسلـولان نصروا بألسنة حـداد سلـق مثـل الأسنـة شرعـت لطعـان سل عنهم عند الجدال إذا التقى منهم ومن أضدادهـم خصمـان نحن الملوك بنو الملوك وراثة أسد الحروب ولا النسـا بـزوان يا أشعرية يا جميع مـن أدعـى بدعـا وأهـواء بـلا برهـان جاءتكـم سنيـة مأمونـة مـن شاعـر ذرب اللسـان مـعـان خرز القوافي بالمدائح والهجـا فكـأن جملتهـا لـدي عوانـي يهوي فصيح القول من لهواته كالصخر يهبط مـن ذرى كهـلان إني قصدت جميعكم بقصيدة هتكـت ستوركـم علـى البلـدان هـي للروافـض درة عمريـة تركـت رؤوسهـم بــلا آذان هـي للمنجـم والطبيـب منيـة فكلاهمـا ملقـان مختلـفـان هي في رؤوس المارقين شقيقة ضربت لفرط صداعها الصدغان هي في قلوب الأشعرية كلهم صاب وفي الأجسـاد كالسعـدان لكن لأهل الحق شهد صافيا أو تمـر يثـرب ذلـك الصيحانـي وأنـا الـذي حبرتهـا وجعلتهـا منظومـة كقلائـد المرجـان ونصرت أهل الحق مبلغ طاقتي وصفعت كل مخالـف صفعـان مع أنها جمعت علوما جمـة ممـا يضيـق لشرحهـا ديوانـي أبياتها مثل الحدائـق تجتنـى سمعـا وليـس يملهـن الجانـي وكأن رسم سطورها في طرسها وشـي تنمقـه أكـف غوانـي والله أسألـه قبـول قصيدتـي منـي وأشكـره لمـا أولانـي صلى الإله على النبي محمد ما ناح قمـري علـى الأغصـان وعلى جميع بناته ونسائه وعلى جميع الصحب والإخـوان

  1. رحم الاله صداك ياالقحطانى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق